طب التجميل
لمعالجة التجاعيد وآثار تقدّم العمر على الوجه، يقترح عليكم الدكتور بلطي عدة طرق ناجعة وغير مضرة.
حقن البوتوكس
تستعمل حقن البوتوكس أدوية تقوم بعمل شلل في نشاط العضلات. وهي تستخرج من بكتيريا تدعى المطثية الوشيقية (Clostridium botulinum) وهي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تتسبب في إصابة الإنسان بالتسمم الغذائي.
تستخدم هذه الحقن أساسا لإخفاء التجاعيد من الوجه. ويمكن اللجوء إليها لمعالجة مشاكل أخرى على غرار تجاعيد العنق والمثانة المفرطة والحول.
عند حقن البوتوكس بمنطقة العضلة، فإنّ العلاج يرخي العضلة المسؤولة عن تكوين التجاعيد التالية:
حمض الهيالورونيك
هو مادة طبيعية موجودة في أجسامنا جميعا. عندما لا يكون مرتبطا بجزيئات أخرى فانه يرتبط بالماء وهو ما يجعل منه مادة لزجة تساعد في تشحيم المفاصل والحفاظ على شكلها. وقد مثّل هذا الحمض موضوع دراسات وبحوث علمية في ميادين جراحة العظام والعيون. تتمثل مهمته في تشحيم عدة أجزاء من الجسم وخاصة المفاصل والعظام. وهو بذلك طريقة هامة لمعالجة التجاعيد وترطيب طبقات الجلد مما يفسّر شهرة هذه التقنية في مجالات جراحة طب التجميل.
يمثّل الجلد العضو الأكثر أهمية في الجسم بحوالي 15 بالمائة من الوزن الكلّي للإنسان. قرابة 50 بالمائة من حمض الهيالورونيك في جسمنا موجودة بالجلد. يعدّ هذا الحمض إضافة إلى الكولاجين من المواد الحيوية التي تحافظ على مختلف طبقات وبناء الجلد،حيث يعطي الكولاجين للجلد ثباته في حين يغذّي حمض الهيالورونيك ويرطّب الكولاجين.
يمكن تصوّر الكولاجين كأحد الألياف المرنة التي تعيد شكل الجلد عندما يتمدّد، في حين يعتبر الهيالورونيك المسؤول عن ترطيب ومرونة الكولاجين.
يكون الجلد في بداية العمر أكثر نضارة ومرونة لأنه يحتوي على نسبة مضاعفة من حمض الهيالورونيك والتي تحافظ عليه. لكن ومع التقدّم في العمر يأخذ الجسم في الفقدان التدريجي لهذه النسبة المضاعفة فيفقد قدرته على الترطيب ويجفّ تدريجيا. بناء على ذلك يتمّ حقن حمض الهيالورونيك في المواقع التي تتكوّن فيها التجاعيد للتخلّص منها وبمناطق التجويف بالوجه حتى يستعيد نظارته ورونقه.